وعاصِ الهوى المُرْدِي فكم من محلِّق ... إِلى النّجم لمّا أَنْ أطاعَ الهَوى هَوَى
وَأسعِفْ ذوي القُربى فيقبُحُ أن يُرَى ... على مَنْ إلى الحُرّ اللُباب انضوى ضَوَى
وحافِظْ على من لا يخونُ إِذا نَبا ... زمانٌ ومَنْ يَرْعى إذا ما النَّوى نَوَى
وإِن تقتدرْ فاصفَحْ فلا خيرَ في امرِئ ... ذا اعتلقت أظفارُه بالشَّوَى شَوَى
وإِيّاك والشَّكوى فلم يُرَ ذو نُهَى ... شكا بل أخو الجهلِ الَّذي ما ارعوى عَوَى
ومن شعر الحريريّ قوله في المقامات:
ولمّا تعامى الدَّهرُ وَهْوَ أبو الورى ... عن الرُّشد في إنحائه ومَقاصِدهْ
تعاميتُ حتّى قيل إِنّي أخو عمى ... ولا غُرْوَ أن يحذو الفتى حَذْوَ والِدهْ
وكتب إلى بغداد على يد بعض أولاده، إلى أنو شَرْوانَ الوزير، ابن خالد: