ولو أَنَّني أُعطِيتُ سُؤْلي من العلى ... لكنتُ لمِا أُخفيهِ من سرّها أُبدي

ولست بما فيه أنا اليومَ قانعاً ... ولكنْ من العلياء أغدو على وعدِ

بواسِطَ مُكْثي لانتظارِ مَواعدٍ ... لها ولِيومٍ يمكُثُ السَّيْفُ في الغِمدِ

سأَعْزِمُ عزمَ الماجدينَ برِحلة ... أُصَوِّبُ فيها نحوَ مَنْقَبَةٍ قصدي

وما فضَلَ الهِنْدِيُّ إِثراً وقيمةً ... حدودَ الظُّبى حتّى تناءت عن الهِندِ

وما أنصفَ العلياءَ مَنْ خَصَّ أهلهَا ... بذمّ وهم أهلُ الثَّنا وذَوُو الحمدِ

أولي الفضلِ باسِيسِيُّكُمْ خصَّ بأسه ... عتاباً بمن يرجوه في الوُدّ للرِّفْدِ

فأَهْدُوا له عنّي عِتاباً لَعلَّه ... على حادثات الدَّهرِ يُعْتِب أو يُعْدِي

أنارت مساعيهِ المنيرةُ فاغتدى ... لها كلُّ مَنْ يَبْغي السَّعادةَ يستهدي

أَمُستفرِغاً في عَتْب مثليَ جَهْدَه ... وفي شكره ما زِلتُ مُستفرِغاً جَهْدِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015