عندي من الشَّيْب القليلُ الَّذي ... أمسيتُ منه في عَنا واكتئابْ
فكيفَ لا كيفَ يكون العَزا ... إِنْ وقَعَ النَّسْرُ وطارَ العُقاب
وكلُّ شيءٍ يتعزَّى الفتى ... عنه إذا ما فاتَ إِلا الشَّبابْ
أَستغفِرْ اللهَ بَدِيعَ العُلَى ... إليه أَدعو وإليهِ مَآبْ
من سيّئاتٍ أثقلت كأهلِي ... قد مَلأَ الكاتبُ منها الكِتابْ
يا لَيْتَ شِعري هل ليالي الغَضَى ... آئِبةٌ أَمْ ما لهَا من مَآبْ
أيَّامَ إِنْ يَدْعُ الهوى أَسْتَجِبْ ... فاليومَ ما عندي له من جوابْ
ما لي وغِمْرَ حاسدٍ يَنْتَحي ... عِرضيَ بالغيب بظُفرٍ ونابْ
يغتابُني ظلماً وتأبى العُلى ... من أن تَراني في مقامِ اغتيابْ
لم يستطع مثلي صعودَ العُلَى ... فعادَ يَرْميني بهُجْرِ السِّبابْ