وما كان اسياكيلُ يَرْكَبُ خَلفَه ... جِيادَ البَراذينِ البَشِيريَّةُ الحُمْرُ

ويركَبُ سلاّر أخوه بدهره ... ومِن خلفه فهدٌ وقُدّامَهُ صَقْرُ

ورُمحانِ مدهونانِ يَخْفِقُ فوقَها ... عُقابانِ مكتوبٌ على وجهه نَصْرُ

وأصبحت لا أدري إذا ما رأيتُهُ ... أقد جُنَّ أسياكيلُ أم خَرِف الدّهرُ

سلامٌ على مال العِراقِ فإِنَّه ... مضى حيثُ لا نفعٌ لذاك ولا ضُرُّ

فشَطْرٌ لأتراك ومن دونِها النَّهْرُ ... وشَطْرٌ لأكرادٍ ومن شأنِها الغدرُ

وشَطْرٌ لكُتَابٍ وما فيهِمُ صدرُ ... وشَطْرٌ لحُجّابٍ وما بِهمُ فخرُ

وشَطْرٌ لِصبيانٍ يتامى ونِسوةٍ ... أَيامى وما في برِّ أكثرِهم أجرُ

وفي هِيتَ والأَنْبارِ للنّاس عِبْرَةٌ ... إذا أبصروا يُمْناً كما انكسف البدرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015