ناصر الدولة
المظفر حماد بن أبي الجبر ملك البطيحة في زماننا
الحيا المنهل، والمحيا السهل، ذو الشيبة المنيرة، والهيبة المبيرة، والهمة الأبية.
كان للخائف ملاذاً وفي المخاوف معاذاً. فكل من يخشى من الخليفة والسلطان، يجد عنده المن والمنى والأمان، فلا يقدر عليه ولا يساء إليه، حتى قال بعض الواسطيين في هذا المعنى:
كلُّ مَنْ وَلَّتْ سعادتُه ... فإِلى الغَرّافِ ينحدرُ
وترى الغَرّافَ عن كَثَب ... عبرةً يأتي بها الخبرُ
قال لي الشاهد، هبة الله، بن سلمان، الواسطيُّ: هذا الشعر، لي من جملة أبيات نظمتها.