وسمع أن القاضي الرشيد بمصر دخل على الأفضل، وبين يديه دواة من البلور وحليتها من المرجان، فقال:
ألِيَن لداوودَ الحديدُ كرامةً ... يُقَدِّرُ منه السَّرْدَ كيفَ يُريدُ
ولان لك المَرْجانُ وهو حِجارة ... ومقْطَعُهُ صعبُ المرامِ شديدُ
فقال هو:
صِيغتْ دَواتُك من يوميك، فاشتبهت ... على العيونِ ببِلّوْرٍ ومَرْجانِ
فيومُ سَلْمك مبيضٌّ بصفو نَدىً ... ويومُ حربك قانٍ بالدم القاني