وقوله:
تبدّلَ مُرْهَفُ العزَماتِ حزماً ... وتختلفُ السَّجايا بالزّمانِ
وكنتُ أجِيلُها مُتَمَطِّراتٍ ... فها أنا لا أفَرِّطُ في العِنانِ
وقوله في الحكمة:
لا تَلْطُفَنَّ بذي لؤمٍ فتُطغيَهُ ... واغْلُظْ له يأتِ مِطْواعاً ومِذْعانا
إنّ الحديدَ تُلينُ النّارُ شِدّتَهُ ... ولو صببتَ عليهِ الماءَ ما لانا
وقوله:
تظُنُّ خطوبُ الّدهرِ أنّي بكَرِّها ... أحاذِرُ حربَ الخَطْبِ وهي زَبُونُ
ولم تدرِ أنَّ الماءَ تَحْميِهِ نارُهُ ... ويُطْفِئُها بالطّبع وَهْوَ سَخِينُ
وقوله:
إنْ شاركَ الأدْوانُ أهلَ العُلى ... والمجدِ في تسميةٍ باللِّسانْ
فما على أهلِ العُلى سبّةٌ ... إنّ بَخُورَ العُودِ بعضُ الدُّخانْ
صاحِبْ أخا الشّرّ لتسطو به ... يوماً على بعض شِرارِ الزَّمانْ
والرّمحُ لا يُرْهَبُ أنبوبُهُ ... إّلا إذا رُكِّبَ فيهِ السِّنانْ
إصبِرْ على الشدّة نحوَ العلى ... فكلُّ قاصٍ عندَ ذي الصّبرِ دانْ
ما لقي الضّامِرُ من جوعه ... حوى له السّبقَ بيومِ الرِّهانْ
أشْجُعْ وُجدْ تَحْظَ بفخرَيْهِما ... فكلُّ ما قدَّرهُ اللهُ كانْ