أوانسُ بالحربِ العَوانِ نفوسُهُمْ ... كأنّ رضاعاً بينهم بلِبانِ

أعاروا نسيمَ اليومِ حَرَّ ذُ حُولِهم ... فأخصرهُ الرَّمضاءُ في الجَوَلانِ

وطارت بهم نحوَ اللقاءِ عزيمةٌ ... تعَّلمَ منها السَّبْقَ كُلُّ حِصانِ

كشفتَ برأيٍ ذي صوابٍ ونجدةٍ ... إليك بحَمْلِ المجدِ يصطحبانِ

وقوله فيه:

يجلّي العظيمةً من غير فخرٍ ... ويُعطي الجزيلةَ من غيرِ مِنَّهْ

ويُغلِظُ في الملتقى للكُماةِ ... وفيه لدى السِلَّمِ لُطفٌ وحَنَّهْ

ويتّخذُ الحمدَ فرضاً عليه ... إذا ما رأوه بنوا المجدِ سُنَّهْ

له في الرَّغائبِ بذلٌ وجودٌ ... وبالعِرض والجارِ بَخلٌ وضِنَّهْ

إذا ما المَحامدُ رامَ الرّجالُ ... كرائَمها، كان أولى بِهنَّهْ

من المطعمينَ ضُيوفَ الشِّتاء ... بِسودِ الّليالي غرابِيَبهُنَّهْ

يحوزون فخرَ النَّدى والوغَى ... إذا أطلقوا ما لهَم والأعِنَّهْ

تَوَدُّ عزائمَ هذا الوزي ... رِ ومعروفَهُ سُحْبُنا والأسِنَّهْ

ويغدوا لنا بأسُهُ والنَّدىَ ... من الجور والفقر حصناً وجُنَّهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015