يَوَدّون فضلي ما كتمتُ مآربي ... فإنْ بحتُ ماتَ الوُدُّ بالشنآنِ

ويُصغَى له ما لم يكن ذا لُبانةٍ ... فإن كان لم تَنْصِت له أذُنانِ

ولولا الوزيرُ الزَّينبيُّ، رحَلْتُها ... تناهبُ تَرْبَ البِيدِ بالوَخَدانِ

تُباري نَعامَ القفرِ بُعداً عن الأذى ... وتَطوي عُقابَ الجوِّ بالطَّيَرانِ

ولكنّها شُدَّت من البأسِ والنَّدى ... بأروعَ صَفْوِ العُنْصُرَيْنِ هِجانِ

يأبيضَ من عُليا قُرَيْشٍ مُؤَمَّلٍ ... بيومٍ نوالٍ أو بيومِ طعانِ

بمشركِ نفسي بالذي هو واجدٌ ... ولو ساعدتني حالةٌ لكفانِي

ومنها في صفة الجيش:

وجونٍ من النَّقْعِ المثارِ، دِلاصُهُ ... ولمعُ الظُّبا برقانِ يأتلفان

كثيفٍ يُعيدُ الجوَّ أرضاً صليبةً ... لها الجيشُ داجٍ بالطِّرادِ وبانِ

تشابَهَ فيه وحشُهُ وجيادُهُ ... فسيّانِ فَرْطُ الرَّكْضِ والعَسلانِ

وزاحَمَتِ الجُرْدُ المَذاكي ركابهُ ... وكلُّ زمامٍ عابثٌ بِعنانِ

يَظَلُّ كُماةٌ في الدُّرُوع، كأنّما ... تخُب السَّعالي تحتَهُمْ بِرِعانِ

مساعيرُ لا يستكرهون منّيةً ... إذا صَرَّحَتْ في المأزِقِ المُتداني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015