سجيّةُ مُنهِي النّفسِ عذراً وناهضٍ ... بأعباء صَرْفِ الدّهرِ والحدثانِ

يُبيحُ الليالي والرِّجال تهاممي ... وفاءً، ومَنْ لي عندهم بأمانِ؟

إذا أصبحت منّى سجايا مهذَّبٍ ... غدا أملي ذا وَقْفةٍ وحِرانِ

ويا رُبَّ عهدٍ حال من دون حفظه ... أذىً وردىً في الملتقى خَصِمانِ

أمان نفاق الحيّ بعد انتصاره ... فلم تلفِ منهم صادقاً بمكانِ

جَشِمتُ خِطارَ الموتِ دونَ وفائه ... أو الفقر، والحالانِ مستويانِ

وصبرٍ تكادُ الشُّمُّ من حَمْل بعضِهِ ... تكونُ وِهاداً وَهْيَ ذاتُ قِنانِ

نصَبْتُ له من رغبة الحمدِ كاهلاً ... نَهُوضاً بعِبءِ المجدِ ليس بِوانِ

وإنّي وأبناءَ العِراقِ أولي الغنى ... لَمُجْتَمِعا معنىً ومفترقانِ

أسايرُهم أبهى حُليّاً وزينةً ... ونَرْجِعُ والحالانِ مختلفانِ

إلى صَفِراتٍ من نعيمٍ، خِماصُها ... تُكاثِرُ من نَعْمائهمْ بِبِطانِ

تُطارِدُ حاجاتي إليهم أبِيَّتِي ... وتعلو غِناهم هّمتي بتغانِ

إذا عَطفتني نحوَهُمْ ألمعيّةٌ ... وفهمٌ، لَوَانِي جورُهُمْ وثناني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015