لو رُجِمَ النّجمُ بأيدي الورى ... لم تُدْمِهِ قَطُّ يَدُ الرّاجمِ
أقتلُ حِلماً، ويقولُ العلى: ... واعجباً للقاتل الباسمِ!
ومنها في صفة قومه:
صِيدٌ ومن رائق أخلاقِهم ... يشتبهُ المخدومُ بالخادمِ
وقوله من قصيدة أولها:
أظلما ورمحي ناصري وحُسامي؟ ... وذُلاً وعزمي قائدي وزِمامي؟
ومنها:
ولمّا التقينا بالكثيب، وأسبلت ... غِزارُ دُموع للفراق هوامي
ولاذت بخدّاع الصِّبا عامرّيةٌ ... ترومُ اغتراراً من شبابِ غُلامِ
تفاوِضُني نظمَ الهوى، ودُموعُها ... على الخدّ منها غيرُ ذاتِ نِظامِ
وأعدى الدُّجى نوم الوُشاةِ وقد مضى ... هَزِيعٌ، فألقى كَلْكَلاً بإكامِ
وفاحَ النَّقا من رَدْعِها، فكأنّما ... أصاب من الدّاريّ فَضَّ ختامِ
بكيتُ، فقالت: خامَرَ القلبَ حُبُّهُ، ... فقلتُ: لغيرِ الغانياتِ غَرامي
منعتُ القِرى إنْ لم أقدْها عوابساً ... تَشُبُّ على الأعداء نارَ حِمامِ
فأدرِك مجداً أو تجلى عجاجتي ... من الطّرد عن ثاو بغيرِ زِحامِ