ومنها:
طالَ إجماميَ عن شأوِ المَدى ... وإذا يُرْتَبطُ الطِّرْفُ صَهِلْ
ولقد مَلَّ مُقامي أسرتي ... جارَ بغدادَ، ومثلي لا يُمَلّ!
وقوله:
أداري المرءَ ذا خُلُقٍ نَكِيرٍ ... وأعرِضُ صافحا عن ذنب خِلِّي
وأجعَلُ خُوصَ أفكاري حُلِيّاً ... فأغبطُهُ، كم طَوْقٍ كغُلِّ
وأغدو من غِنى نفسي غنّياً ... عن الدُّنيا، ولي حالُ المُقِلّ
ولا أرضى اللئيمَ لكشفِ ضُرٍّ ... ولو أسِلمتُ للموتِ المُذِلِّ
وكم ضَحِكٍ كتمتُ به دموعاً ... لِيَسْلَمَ عندَهُ سرّي وعقلي
ومن قوله يتضمن استزادة:
شرِبتُ دماً إنْ حال وُدّيَ ساعةً ... إلى غيرِ صفوٍ، أو أقَمْتُ على الذُّلِّ
وإنْ رُحتُ إّلا حامداً، غيرَ أنّني ... أخو حالة: إن لم أقُلْ، نَطَقت قبلي!
وإنْ بِعتُ آمالي من المجدِ والعلى ... مَبِيعَ الكسالى بالمَواطنِ والأهلِ
وإنْ بات يَثْنيني عن العزم موعدٌ ... بكى الفضلُ من إنجازه لأولي الجهلِ
فلا يخدَعَنَّ الحيَّ صبري، فإننّي ... لأمْرَقُ عندَ المودياتِ من النَّبْلِ