وعهدي بنا والنّازحُ الدّارِ رابعٌ ... مقيمٌ بنا، والقاطعُ الحبل واصلُ
لياليَ ألحاظُ الوُشاةِ رواقدٌ ... لنا، وقلوبُ الحادثاتِ غَوافلُ
فياليت شِعري والأمانيُّ ضِلَّةٌ ... من النّفس والأيّامُ مُعْطٍ وباخلُ
هلِ الدّارُ تدنو بالأحبّة بعدَما ... تفرَّق مجموعٌ وأقفرَ آهِلُ؟
عَدِمتُ اصطباري والنّوى مطمئّنةٌ ... فكيف أطِيقُ الصَّبرَ والحيُّ راحلُ؟
وله من قصيدة:
خفِّضا، ولا موتَ إّلا بِأَجَلْ ... واحْذَراني، سَبَقَ السّيفُ العذَلْ
ورِدا بي كبّة الخيلِ ضُحىً ... لِضرامِ الهامِ أو طعنِ المُقَلْ
لا تَظُنّا ضحِكي عن طربٍ ... فالسَّنا يُخبِرُ عن فَرْطِ الشُّعَلْ
ضِقْتُ ذَرْعا ببني اللؤم، فما ... تركت شكوايَ للشعر غَزَلْ!
وغدا ترتيلُ دَمِّي لَهُمُ ... شاغلً القولِ عن الثَّغْرِ الرَّتِلْ
مِلْءُ أهْبِ القومِ، إن فتّشتَها ... يا أخا سُفيانَ، كبرٌ وبَخَلْ
جَهِلوني، والعلى عارفةٌ ... بمقامي في نِزالِ وجَدَلْ