ومنها:
وهيَّجَ وَجْدي، والدُّجَى مُرْجَحِنَّةٌ، ... حمامٌ بأغصان الأراكة هادِلُ
سَجَعْنَ، وقلتُ الشّعرَ، لكنّ أدمعي ... سوافحُ من حَرِّ الفراقِ سوابلُ
عداكُنَّ رامي الصّبح. إنّ صَبابتي ... تَقاصَرُ عنها الفاقداتُ الثَّواكلُ
وفي الظُّعْنِ فَتّاكُ اللِّحاظِ إذا رنا ... فسيّانِ عندي لَحْظُه والمعَابِلُ
يُظاِهرُ سحرَ العينِ خمرُ رُضا بِهِ ... كأنّ مُحَيّاه على الفَوْدِ بابِلُ
من البيضِ. أمّا وُدُّهُ فهو صارمٌ ... قَطُوعٌ، وأمّا وعدُهُ فهو ماطلُ
تعلّقتُهُ والحِلْمُ من مَرَح الصِّبا ... سِفاهٌ، وحقّي في البطالة باطلُ
وكم زارني سَلِمُ اللِّقاء، وإنّه ... من الحسن شاكٍ في السّلاح مقاتلُ
إذا ما تثّنى قدُّهُ فهْوَ رامحٌ ... وإنْ كرَّ من ألحاظه فهْوَ نابلُ