حظَرَ الغِمْرُ عليهم دَعَةً ... فأباحُوا غارةَ الحيِّ الحِلالِ
لغُلامٍ هتفَ المجدُ به ... فغدا يفرعُ غاياتِ القِلالِ
حالفَ الدَّهرَ بأيمانِ العلى ... ليَلُفَّنّ رعالاً برِعالِ
ويُعيدُ الصّبحَ ليلاً بُمشارٍ ... من عجاجٍ ونجومٍ من نِصالِ
فاتّقُوا وثبةَ ليثٍ خادرٍ ... أكْلُتهُ الموتُ إذا يُدْعَي نَزالِ
ففؤادي من أذى مِصْركُمُ ... شارةٌ أودى بها كَرُّ النَّبالِ
كلمّا أوسعتُ حِلْمي جاهلاً ... أوسع الجهلُ له فُحشَ المقالِ
كلَّ يوم حسنُ صفحٍ مُطمعٍ ... يَشْمِتُ الفتكَ بلين الإحتمالِ
يا بني الأشعارِ، كفّوا سَفَهاً ... واقصُروُا، إنّ بِنا مجديَ عالِ
فالقوافي لكُمُ مسترزَقٌ ... ومَطايا أملي نحوَ المعالي
لكم البُلْغَةُ من مَكَسبها ... ولي الحالانِ: من مجدٍ ومالِ
ومنها: