يمينَ صَدُوقِ القولِ من غير خِلْفَةٍ ... كريمِ المساعي والثنا والمطامعِ

لَئِنْ لم تَلُذْ بالوُدِّ من بعد نِبذِه ... مَلاذَ الأراوَى بالطَّوال الفَوارعِ

ليَعْتَلِجَنْ بين البيوتِ مع الضحُّى ... مَقالٌ كأطراف الرِّماحِ الشَّوارعِ

وله في الوزير الزينبي يهنئه بالخلعة، قال: جئته وهو يتهادى في ديوان الخلافة، والناس حافون به، وللحديد حوله صليل، فتولجت كثافة الجمع، وخضت وعر الهيبة مسترسلاً. فلما بصر بي، قبض قدميه عن السعي، وأنصت لأمارات المقالة من أسرة وجهي، فوضعت يدي على كم الخلعة، وقلت:

جُعِلَتْ من الحَدثانِ أحصَنَ أدْرُعِ ... فلقد سُنِنَّ على الكريمِ الأروعِ

شَرُفَتْ على شرف اللَّبُوص، فغُودرت ... فلَكَاً لشمسِ عُلَىً حَميدَ المطلعِ

زُرَّتْ على طَوْد الأناةِ، وضمّنت ... بحرَ النَّدَى، وحوت شِراسَ الأدْرُعِ

حسد اللّباسُ العبقريُّ مقامَها ... من ماجدٍ في نكسه متودعِ

نَضِرِ النعيمِ، يكادُ ساحبُ ذيلِهِ ... يخضرُّ منه ثرى الجديبِ المُدْقِعِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015