وكنت متى استمطرت بِيَضكَ والقنا ... دماءَ الأعادي في الوَغَى، هَطَلاً معا

ومنها في البحر والروض:

وما الأخضرُ الطّامي يَعُبُّ عبابُهُ ... بأكرمَ من كفّيك في الجَدْبِ مَنْجَعا

ولا أنُفٌ من روضةٍ ذات بهجةٍ ... سقتها الصبَّا كأسا من الغيث مُتْرَعا

أقام بها الشَّرْبُ الكرامُ عشيّةً ... وقد هجم الليلُ البهَيمُ فأمتعا

إذا أمسك الغيثُ المُلثُّ بأرضها ... سَقَوْها من الأيدي عُقاراً مُشَعْشَعا

وإن دارتِ الصَّهْباءُ فيهم، تجاذَبُوا ... أحاديثَ مجدٍ يجعَلُ النِّكسَ أروعا

فما الهُجرُ مسموعاً لهم عندَ سكرةٍ ... وما الحلمُ فيِهمْ بالسُّروُرِ مضيَّعا

بأطيبَ من ذكرى دُبَيْسِ بْنِ مَزْيَدٍ ... إذا ردَّدَ الساري ثناءً ورجّعا

توالَتْ عليه الفادحاتُ، ولم يَجِدْ ... عن الصّبرِ حتّى أدرك المجدَ أجمعا

ما زال يُرْخي للنَّوَى من قياده ... إلى أن أفادَ الحيَّ شملاً مُجَمَّعا

ولو لم تكن فيه سَرِيرَة قادرٍ ... لمَا راحَ من جَورِ الرَّزايا مُمَنَّعا

وقوله:

حَلَفْتُ بما شادتْ تَمِيمٌ من العَلى ... أولُو الفضل في يومِ النَّدى والوقائعِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015