ومنها في صفة الجيش:

وعرمرمٍ كاليمّ هِيج بعاصف ... شَرِقت بفضل عبابه البيداءُ

نسخ الفلا والصبحَ رَكَضْ ُجياده ... فالأرض جوّ والصبّاح عِشاءُ

طردت فوارسه وما لاح العدى ... حرصاً، فكل كتيبة دفواء

تدنو له عُتُق القشاعم مثلما ... يحتفّ بالمتصدّق الفقراء

والخيل تقتحم الغبار كأنّها ... نبل الجَفير وقد أُجيد رِماء

تزجي سنابكها سحاباً قطره ... منها مسيح هاطل ودماء

ينقلن كلّ مُساور ذي همّة ... تجلى بحدّ حسامه الغَمّاء

حنّ الكمُاةُ إلى النّجيع ولونه ... فلذاك كلّ عصابة حمراء

وطمى أتِيُّ الحرب حتى ماؤه ... مهج الفوارس، والرؤوس غُثاء

أجرى أمير المؤمنين جِياده ... ظمأى، وعاد بهنّ وهي رواء

فبِطاء خيل الطّالبين سريعة ... وسراع خيل الهاربين بِطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015