ووجد الكرامة الكثيرة من الخليفة، وأهل للرتب الشريفة، والمناصب النيفة، فلم يمل إلا إلى العلم ونشره، ولم يرغب إلا في الفقه المؤذن برفع قدره.

وله إلمام بنظم أبيات من الشعر، تدل على إبرازه بالبر. وهو مدرس جامع السلطان بمدينة السلام، مشتمل على الإفادة مشمول بالإكرام.

أنشدت له في سنة سبعين بالشام:

لا تحزَنَنَّ لذاهبٍ ... أبداً، ولا تجزَعْ لآِتِ

واغنَمْ لنفسك حظّها ... في البينِ من قبل الفواتِ

وقوله:

صُن حاضِرَ الوقتِ عن تضييعه ثقةً ... ألاّ بقاءَ لمخلوقٍ على الدَّوْم

وهَبْكَ أنَّك باقٍ بعده أبداً ... فلن يعودَ إلينا عينُ ذا اليوم

الأجل صفي الدين

أبو القاسم عبد الله بن زعيم الدين صاحب المخزن يحيى بن جعفر. شاب شؤبوت خاطره دفوق، وشبا قريحته ذلوق. مشبوب الذكاء، محبوب اللقاء، مجبول من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015