الكرم والحياء، متأدب متهذب، متحبب إلى الناس، متجنب للالتباس. وهو البحر ابن الجعفر، والليث ابن القسور.

وله شعر يقطر منه ماء السلاسة، وينشر به عرف الرياسة. وله في مدح الإمام المستضيء بأمر الله يهنيه بالخلافة، في سنة ست وستين وخمس مئة:

يا إماماً أولى الغنى ... كلَّ راج ومُجتَدِ

وكريماً أمواُلهُ ... للعطايا بمرصد

ومُطِلاً على السِمّا ... ك بمجدٍ مُوطَّدِ

ومَناراً به إذا ... أظلم الخطبُ نهتدي

كم وكم كفَّ عَدْلُهُ ... كفَّ طاغٍ ومُعتدِ

وبك اخضرّ ما ذَوَى ... من سَماح وسُؤدَدِ

فَابْقَ واسْلَمْ ودُمْ كذا ... أبدَ الدَّهْر واخْلُدِ

وارْقَ ما شِئْتَ آمِناً ... دَرَجَ العزّ وازْدَدِ

تُخلِق الدهرَ لابِساً ... ثوبَ سَعْد مُجَّددِ

بعلاءٍ مُجّمعٍ ... وثراءٍ مُبَدَّدِ

وانتصارٍ على العِدى ... واقتدارٍ مؤيَّدِ

يا مُعيني على الزّما ... نِ وكهفي ومُسْعِدي

أنا عبدٌ جَلا ندا ... كَ صَدا حظّيَ الصَّدِي

بك مدحي قد اغتدى ... كالجُمانِ المُنَضَّدِ

في معاليك حقّق ال ... لّهُ ظَنّي ومَوْعِدي

كنتُ أرجو لك الخِلا ... فَة، فأسْعَدْ بها اسْعَدِ!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015