اتّفاقٌ في الأسامي ... واختلافٌ في القلوبِ

وقوله:

فمُه فيه لؤلؤ في شقيق ... فوقه خاتَمٌ له من عقيقِ

وله في جفونه حدّ سيف ... مرهفِ الشّفرتين عضبٍ رقيق

فإذا رمتُ أن أقبّل فاه ... صدّ عما أريد خوف الطريق

وقوله في النحول:

يا من لجسم تقضّى ... حَراكه والسكون

فعاد شكلاً بسيطاً ... تزلّ عنه العيون

يخفى على الموت لطفاً ... فما يكاد يبين

فلو تجسّم يوماً ... تناولت المنون

وقوله في المعنى:

دقّ حتى لا تراه ... فهو كالمعنى الخفيّ

أو كما يهجس في الخا ... طر شيء غير شيّ

وقوله في المعنى:

سهامُ اللحظ ترشقُه ... فتدميه وتؤلمُه

ودقّ فما تكادُ ترى ... له شخصاً تكلِّمُهُ

كمثل الروح ينبئ عن ... حقيقته توهّمُه

وقوله في غلام قبّله، فقيل له: سرقت الورد من خده، والقطع لازم في حده:

قالوا: سرقتَ الورد في قبلةٍ ... من خدّ يحيى بن أبي المعزِّ

فقلت: لا قطع على سارقٍ ... إلا إذا استخلص من حرزِ

وقوله:

لي سيدٌ جارَ على عبده ... وعبدُه باقٍ على ودِّهِ

يمنعني من يده قبلةً ... حذار أن ترقى الى خدّه

وقوله في سوداء:

تحبّكِ يا سوداء نفسي بجهدها ... فما لك لا تجزينها بودادها

وأنتِ سواد العين مني أرى به ... وليس بياضُ العين مثلَ سوادها

وقوله في وصف مغنٍّ:

إذا غنى يزيل الهمَّ عنّا ... ويأتينا بما نهواه منه

له وتر يطالب كل هم ... بوتْر فالهموم تفرُّ عنه

وقوله، مما تكتبه الشيعة على فصٍ أسود غروي:

أنا غَرَويّ شديدُ السوادْ ... وقد كنتُ أبيض مثل اللّجين

وما كنت أسودَ لكنني ... صُبِغْتُ سواداً لقتل الحسين

وقوله في فص أحمر:

حمرتي من دم قلبي ... أين من يندب أينا

أنا من أحجار أرضٍ ... قتلوا فيها الحُسينا

هو من قول الشاعر في فص أخضر:

لا تعجبوا من خضرتي ... فإنها مَرارتي

تقطّرتْ لما رأت ... ما صنعوا بسادتي

وقوله في وصف اللوز الأخضر:

أرابَك اللوز له لذة ... تجلّ عن وصف ومقدارِ

انظر إليه فله خلقةٌ ... قد أحكمتْها صنعةُ الباري

لؤلؤة في صرّةٍ ضمنت ... حُقاً وقد قُيِّر بالقاري

وقوله في وصف لحية كبيرة:

ما إن رأيتُ ولا سمعت بلحية ... عرضت كلحية جعفر بن محمد

سدّتْ عليه وجهه فكأنّما ... عيناه في ثُقبَي كساء أسود

وقوله في اعتزاله عن الناس:

يا لائمي في انتزاعي ... عن الورى وانقطاعي

لا أستطيعُ على أن ... أكون بين الأفاعي

وقوله في الخضاب:

يا خاضبَ الشيب دعْهُ ... فليس يخفى المشيبُ

حصلتَ منه على أن ... يقال شيخ خضيبُ

وقوله في عذر الخضاب:

ما خضبت المشيب للغانيات ... لا ولكن ستَرْتُه عن عِداتي

حذراً أن يروا مشيبي فيبدو ... ليَ منهم سرورُهم بوفاتي

وقوله في ذم الخضاب:

رضيتَ يا خاضب الشي ... ب خطة ليس تُرضى

سوّدْتَ منك ثلاثاً ... وجهاً وعقلاً وعِرضا

وفي مدح الشيب:

يا بكياً للشباب إذ ذهبا ... بكيت في إثر غادرٍ هرَبا

الشيبُ أوفى منه بذمته ... هل فارق الشيب قط من صخبا

وقوله في المعنى:

بكى الشباب رجالٌ بئس ما صنعوا ... والشيب أفضل في التحصيل والنظرِ

إن الشبابَ كليلٍ ضلّ مسلكه ... والشيبَ كالصبح يهدي العين للأثر

وقوله في صفة الخشخاش:

حُقٌ من العاج وفي وسطه ... دقّ من اللؤلؤ منثورُ

وقوله في لبس بني العباس السواد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015