شَقَقَتْ دُجاهُ وَالنُّجومُ كأَنَهَّا ... قَلائِدُ نَظْمي أَوْ مَساعي أَبي النَّجْمِ

إِلَيْكَ يَمينَ الُمْلِك واصَلْتُ شَدَّها ... مُقَلْقَلَةَ الأَعْلاقِ جائِلَةَ الْحَزُمِ

غَوارِبُ أَحْياناً طَوالِعُ كُلَّما ... هَبَطْنَ فَضا سَهْلٍ عَلَوْنَ مَطَا حَزْمِ

تَميلُ بها الآمالُ عَنْ كُلِّ مَطْمَعٍ ... دَنِيءٍ وَتَسْمو لِلطِّلابِ الَّذي يُسْمي

تَزُورُ امْرَأً لا يُجْتَني ثَمَرُ الْغِنىبِمِثْلِ نَداهُ الْغَمْرِ وَالنّائِلِ الْجَمِّ

مَتى جِئْتَهُ وَالْمُعْتَفونَ بِبابِه ... شَهِدْتَ بنُعْمى كَفِّهِ مَصْرَعَ الْعُدْمِ

إِلى مُسْتَبِدٍّ بالْفَضائلِ قاسِمٍ ... لِهِمَّتِهِ مِنْ نَفْسِهِ أَوْفَرَ الْقَسِمْ

تُعَدَّ عُلاهُ مِنْ مَناقِبِ دَهْرِهِ ... كَعَدِّكَ فَضْلَ اللَّيْلِ بالْقَمَرِ التِّمِّ

وَكَرَّمَهُ عَنْ أَنْ يُسَبَّ بِمِثْلِه الزَّ ... مانُ كمالٌ زَيَّنَ الْجَّد بالْفَهْمِ

وَجُودٌ عَلَى الْعافي وَذَبٌّ عَنِ الْعُلىوَصَدٌّ عَنِ الْواشي وَصَفْحٌ عَنِ الْجُرْمِ

وَرُتْبَةُ مَنْ لمْ يَجْعَلِ الْحَظَّ وَحْدَهُطَريقاً إلى الْعالي مِنَ الرُّتَبِ الشُّمِّ

تَناوَلَها اسْتِحْقاقُهُ قَبْلَ حَظِّهِ ... وَحامى عَلَيْها، وَالَمقاديرُ لمْ تَحْمِ

وَغَيْرُ بَديعٍ مِنْ بَديعٍ مُشَيِّدٌ ... لِما شادَهُ وَالْفَرْعُ يُنْمي إلى الجْذْمِ

سَقى الّلهُ عَصْراً حافِظَ ابْنَ مُحَمَّدٍ ... بما في ثُغورِ الْغانِياتِ مِنَ الظَّلْمِ

أَغَرُّ إذا مَا الْخَطْبُ أَعْشى ظَلامُهُتَبَلَّجَ طَلْقَ الرَّأْيِ في الْحادِثِ الْجَهْمِ

تَرِقُّ حَواشي الدَّهْرِ في ظِلِّ جُودِهِوَتَظْرُفُ مِنْهُ شِيَمُة الزَّمَنِ الْفَدْمِ

وَيَكْبُرُ قَدْراً أَنْ يُرى مُتَكَبِّراًوَيَعْظُمُ مَجْداً أَنْ يِتَيهَ مَعَ الْعُظْمِ

وَيَكْرُمُ عَدْلاً أَنْ يميلَ بِه الْهَوى ... وَيَشْرُفُ نَفْساً أنْ يَلَذَّ مَعَ الإثْمِ

وَيُورِدُ عَنْ فَضْلٍ وَيُصْدِرُ عَنْ نُهًيوَيَصْمُتُ عَنْ عِلْمٍ وَيَنْطِقُ عَنْ فَهْمِ

بَديهَةٍ رَأْي في رَوِيَّةِ سُودَدٍ ... وَإقْدامُ عَزْمٍ في تَأُيُّدِ ذي حَزْمِ

خَلائِقُ إِنْ تَحْوِ الثنَّاءَ بِأَسْرِهِفمَا الفْخَرُ إلّا نَهُبْةُ الشَّرَفِ الْفَخْمِ

أَبَرُّ عَلَى الأَقْوامِ مِنْ وَابِلِ الْحَياوَأَشْهَرُ في الأَيّامِ مِنْ شَيْبَةِ الدَّهْمِ

أَضاءَتْ بِه الأوقاتُ وَالشَّمْسُ لمْ تُنِرْوَرُوِّضَتِ السّاحاتُ وَالْغَيْثُ لمْ يَهْمِ

وَشُدَّتُ أَواخي المُلْكِ مِنْهُ بِأَوْحَدٍبَعيدِ عُرى الْعَقْدِ الْوَكيدِ مِنَ الْفَصْمِ

فَتىً لا تُصافي طَرْفَهُ لذَّةُ الْكَرى ... وَلا تَطَّبي أَجْفانَهُ خُدَعُ الْحُلْمِ

يُسَهِّدُهُ تَشْييدُهُ الْمَجْدَ وَالْعُلى ... وَتَفْريجُ غَمّاءِ الْحَوادِثِ وَالغْمِّ

وَغَيْرُ النُّجومِ الزُّهْرِ يَأْلَفُهَا الْكَرىوَيَعْدَمُهَا الإِشْراقُ في ظُلَمِ الْعُتْمِ

لَقَدْ شَرَّفَ الأَقْلاَم مَسُّ أَنامِلٍبِكَفِّكَ لا تَخْلو مِنَ الْجُودِ وَاللَّثْمِ

فَكُلُّ نُحولٍ في الظُّبي حَسَدٌ لهَا ... وَكُلُّ ذُبولٍ غَيْرَةٌ بِالْقَنَا الصُّمِّ

وَكُنْتَ إذا طالَبْتَ أَمْراً مُمَنَّعاًأَفَدْتَ بهَا ما يُعْجِزُ الْحَرْبَ في السِّلْمِ

كَفَيْتَ الْحُسَامَ الَعضْبَ فَلَّ غِرارِهِوَآمَنْتََ صَدْرَ السَّمْهَرِيِّ مِنَ الْحَطْمِ

وَجاراكَ مَنْ لا فَضْلَ يُنْجِدُ سَعْيَهُوَأَيُّ امْرِيءٍ يَبْغي النِّضالَ بلِا سَهْمِ

لَكَ الذَّرُوْةَ ُالْعَلْياءُ مِنْ كُلِّ مَفْخَرٍسَنِيّ، وَما لِلْحَاسِدِينَ سِوى الرُّغْمِ

وَكَيْفَ يُرَجِّي نَيْلَ مَجْدَِ طالِبٌ ... وَبَيْنَهُما ما بَيْنَ عِرْضِكَ وَالْوَصْمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015