خاص الخاص (صفحة 98)

دع المكارم لَا ترحل لبغيتها ... واقعد فَإنَّك أَنْت الطاعم الكاسي أَبُو ذويب الْهُذلِيّ: قَالَ خلف الْأَحْمَر: بَنو هُذَيْل من أشعر قبائل الرب، وأشعرهم أَبُو ذويب وأمير شعره وغرة كَلَامه قصيدته الَّتِي أَولهَا: آمن الْمنون وريبه تتوجع ... والدهر لَيْسَ بمعتب من يجزع وَبَيت القصيدة قَوْله: وَالنَّفس راغبة إِذا رغبتها ... وَإِذا ترد إِلَى قَلِيل تقنع وَأحسن بَاقِيهَا بعده قَوْله: وتجلدي للشامتين أريهم ... أَنِّي لريب الدَّهْر لَا أتضعضع وَإِذا الْمنية انشبت أظفارها ... ألفيت كل تَمِيمَة لَا تَنْفَع عَبدة بن الطَّبِيب: أَمِير شعره قَوْله وَكَانَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ يتعجب من جودته وَحسن تقسيمه: والمرء ساع لأمر لَيْسَ يُدْرِكهُ ... والعيش شح وإشفاق وتأميل ثمَّ قَوْله: فَمَا كَانَ قيس هلكه هلك وَاحِد ... وَلكنه بُنيان قوم تهدما الفرزدق: كَانَ يُونُس بن حبيب يَقُول: من عجائب الفرزدق وَجَرِير أَنِّي مَا شهِدت مشهداً قطّ ذكرا فِيهِ وَاجْتمعَ أهل الْمجْلس على تَفْضِيل أَحدهمَا، وَإِذا وَقع الشَّك فِي فضل أَحدهمَا على الآخر لم يَقع فِي أَنَّهُمَا أشعر الإسلاميين الْمُتَقَدِّمين. قَالَ وَلَيْسَ لأحد مثل قَوْله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015