وَقَالَ الْأَمِير أَبُو الْفضل الميكالي: أَقُول لشادن فِي الْحسن فَرد ... يصيد بلحظه قلب الكمي ملكت الْحسن أجمع فِي نِصَاب ... فأد زَكَاة منظرك الْبَهِي فَقَالَ: أَبُو حنيفَة لي إِمَام ... وَعِنْدِي لَا زَكَاة على الصَّبِي وحَدثني أَبُو عَليّ السوري: قَالَ: جمعتني وَعلي بن حَمْزَة الطَّبِيب الْفَقِيه دَعْوَة، فَلَمَّا نظمتنا الْمَائِدَة رفع صَاحب الدعْوَة إِلَى غُلَامه كوز شراب لَهُ ليدفعها إِلَى عَليّ بن حَمْزَة، فَدَفعهَا إِلَى غَيره، فَقَالَ: يَا بني! تعديت الْمَنْصُوص عَلَيْهِ. وَقَالَ القَاضِي التنوخي: من قصيدة: وَكَأن السَّمَاء خيمة وشى ... وَكَأن الجوزاء فِيهَا شراع وَكَأن النُّجُوم بَين دجاها ... سنَن لَاحَ بَينهُنَّ ابتداع وَكتب الشَّيْخ أَبُو المحاسن سعد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور: رَئِيس جرجان إِلَى بعض الكبراء كتاب، فَكتب: خاطبته بخطاب دللت فِيهِ على غلوي فِي دين وده، وضربي سكَّة الْإِخْلَاص باسمه، وتلاوتي سُورَة معاليه الَّتِي يكل لطولها لِسَان راويها، وإيماني بالشريعة الَّتِي بعث - وَالْحَمْد لله - نَبيا فِيهَا، فَدَعَا لَهَا دَعْوَة، استجابت لَهَا الدهماء، وحجت لفضله الآمال والأنضاء، وخلد ذكره فِي صحف المكارم تخليدا، واعتقد الخلود من سؤدده علما لَا تقليدا، وَقضى حكام الْمجد بِأَنَّهُ الَّذِي تلقى رايات العلى بِالْيَمِينِ، وتوخى نظم شاردها بعرق الجبين. وَلأبي سعيد بن دوست: فِي إِيثَار السّنة وَالْجَمَاعَة: يَا طَالب الدّين اجْتنب سبّ الْهوى ... كي لَا يغول الدّين مِنْك غوائل