قبوله. ولم تبطئ خديجة أن حدّدت الساعة التي يحضر فيها مع أعمامه ليجدوا أهلها عندها فيتم الزواج.
وزوجها عمها عمر بن أسد، لأن خويلدا كان قد مات قبل حرب الفجار، مما يكذّب ما يروى من أنه كان حاضرا ولم يكن راضيا هذا الزواج، وأن خديجة سقته خمرا حتى أخذت فيه، وحتى زوّجها محمدا.
وهنا تبدأ صفحة جديدة من حياة محمد: تبدأ حياة الزوجية والأبوة. الزوجية الموفقة الهنية من جانبه وجانب خديجة جميعا، والأبوّة التي تعرف من الآلام لفقد الأبناء ما عرف محمد في طفولته لفقد الآباء.