ابن إسحاق، وأخرجه ابن أبي حاتم عن أبي الحسن - مولى بني نوفل - بمعناه ولم يذكر كعباً، كما في التفسر لابن كثير، وأخرجه الحاكم عن أبي الحسن بسياق ابن أبي حاتم.
حقيقة محبة لقاء الله وحقيقة كراهية ذلك
وأخرج أحمد عن عطاء بن السائب قال: كان أول يوم عرفت فيه عبد الرحمن بن أبي ليلى رأيت شيخاً أبيض الرأس واللحية على حمار وهو يتبع جنازة، فسمعته يقول: حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحبَّ لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» ، قال: فأكبَّ القوم يبكون، فقال: ما يبكيكم: فقالوا: إنا نكره الموت، قال: ليس ذلك، ولكنه إذا احتُضر {فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّاتُ نَعِيمٍ} (سورة الواقعة، الآيتان: 88 و89) فإذا بُشِّر بذلك أحبَّ لقاء الله عز وجل، والله عز وجل للقائه أحب {وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذّبِينَ الضَّآلّينَ} {فَنُزُلٌ مّنْ حَمِيمٍ} {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} (سورة الواقعة، الآيات: 92 - 94) فإذا بُشِّر بذلك كره لقاء الله، والله تعالى للقائه أكره. كذا في التفسير لابن كثير.
بكاء الصفيق حين نزلت: {إِذَا زُلْزِلَتِ}
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لمَّا نزلت {زلزت الأرض زلزالها} (سورة الزلزلة، الآية: 1) وأبو بكر الصديِّق رضي الله عنه