حياه الصحابه (صفحة 1689)

فقالت: هل لي من توبة؟ إني زنيت وولدت وقتلته، فقلت: لا، ولا نَعِمَتِ العين ولا كرامة فقامت وهي تدعو بالحسرة، ثم صلَّيتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فقصصت عليه ما قالت المرأة وما قلت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «بئسما قلت أما كنت تقرأ هذه الآية» {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ الها ءاخَرَ} - إلى قوله: {إِلاَّ مَن تَابَ} (سورة الفرقان، الآيتان: 68 و70) الآية؟ فقرأتها عليها فخرَّت ساجدة وقالت: الحمد لله الذي جعل لي مخرجاً. هذا حديث غريب من هذا الوجه، وفي رجاله من لا يُعرف. وقد رواه ابن جرير بسنده بنحوه، وعنده: فخرجت تدعو بالحسرة وتقول: يا حسرتا أخُلق هذا الحسن للنار؟ وعنده أنه لما رجع من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلَّبها في جميع دور المدينة فلم يجدها، فلما كان من الليلة المقبلة جاءته فأخبرها بما قاله له رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرَّت ساجدة وقالت: الحمد لله الذي جعل لي مخرجاً وتوبة مما عملت، وأعتقت جارية كانت معها وابنتها، وتابت إلى الله عز وجل.H كذا في التفسير لابن كثير.

ما فعل شعراء النبي عليه السلام حين نزلت: {والشعراء يتبهم الغاوون}

وأخرج ابن إسحاق عن أبي الحسن - مولى تميم الداري رضي الله عنه - قال: لمَّا نزلت {وَالشُّعَرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (سورة الشعراء، الآية: 224) جاء حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون، قالوا: قد علم الله حين أنزل هذه الآية أنَّاشعراء، فتلا النبي صلى الله عليه وسلم {إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} قال: «أنتم» {وَذَكَرُواْ اللَّهَ كَثِيراً} قال: «أنتم» {وَانتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ} (سورة الشعراء، الآية: 227) قال: «أنتم» . وأخرجه ابن أبي حاتم وابن جير من رواية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015