قاعد، فبكى حين أُنزلت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما يبكيك يا أبا بكر» ؟ قال: يبكيني هذه السورة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم» . كذا في التفسير لابن كثير.
ما أخبر به عليه السلام عمر عما سيجري معه في القبر
وأخرجه ابن أبي داود في البَعْث وأبو الشيخ في السنَّة والحاكم في الكُنَى والبيهقي في كتاب عذاب القبر والأصبهاني في الحجة وغيرهم عن عمر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا عمر، كيف أنت إذا كنت في أربع أذرع من الأرض في ذراعين، ورأيت مُنْكراً ونَكيراً» ؟ فقلت: يا رسول الله وما منكر ونكير؟ قال: «فَتَّانا القبر، يبحثان القبر بأيابهما، ويطآن في أشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل مِنى لم يطيقوا رفعها، هي أيسر عليهما من عصاي هذه - وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عُصَيَّة يحرِّكها - فامتحناك، فإن تعاييت أو تلوَّيت ضرباك بها ضربة تصير بها رماداً» قلت: يا رسول الله وأنا على حالي هذه، قال: «نعم» ، قال: إذن أكفيكهما ... كذا في الكنز. وأخرجه سعيد بن منصور نحوه، وزاد عبد الواحد المقدسي في كتابه التبصير فقال صلى الله عليه وسلم «والذي بعثني بالحق نبياً لقد أخبرني جبريل أنهما يأتيانك فيسألانك فتقول أنت: الله ربي فمن ربكما؟ ومحمد نبيي فمن نبيكما؟ والإِسلام ديني فما ينكما؟ فيقولان: وأعجباه ما ندري: نحن أُرسلنا إليك، أم أنت أرسلت إلينا» كما في الرياض