عبد الوهاب - رحمه الله - الحكم بما أنزل الله جل وعلا والرضاء به، فهو يعد- رحمه الله- الحكم من أخص خصائص الألوهية، وأنه لا يجوز العدول عن حكم الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم إلى حكم الطواغيت وأعراف الجاهلية.
ولهذا فقد أكد - رحمه الله - على وجوب التحاكم إلى الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ورد الحكم إليهما عند التنازع1، وشدد النكير على من خرج عن ذلك إلى حكم الطواغيت المعاصرين له وأعراف الجاهلية ومواصفات البشر التي كان معمولا بها عند قيام دعوته وفي ذلك يقول: "من أنكر البعث أو شك فيه أو سب الشرع أو سب الأذان إذا سمعه أو فضل فرائض الطاغوت على حكم الله"، حتى قال: "إنه كافر مرتد"2. واعتبر أن من حكم بغير ما أنزل الله فإنه واحد من رؤوس الطواغيت الخمسة وهم:
1- إبليسِ لعنه الله.
2- مَنْ عُبِدَ وهو راضٍ.
3- مَنْ دَعا الناس إلى عبادة نفسه.
4- مَنْ ادعى شيئاً من علم الغيب.
5- مَنْ حكم بغير ما أنزل الله.