التّمهيد:
حالة العالم الإسلامي الدينية بشكل عام
ونجد بشكل خاص عند ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
بدأت الدعوة الإصلاحية المباركة التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- بمساعدة ومؤازرة وحماية الإمام محمد بن سعود في مطلع القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي. وتوضح المصادر التاريخية وكتاب السير على اختلاف مناهجهم وتباين أفكارهم الصورة القاتمة المؤلمة التي كانت عليها الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية في هذا العصر.
وطبقا لهذه المصادر فإن العالم الإسلامي عند قيام هذه الدعوة الإصلاحية المباركة كان على حافة الانهيار يكابد انحطاط جميع المجالات الفكرية والعقدية، كما يموج بالفوضى والضياع والظلم والاضطهاد في مجال السياسة والاجتماع.. فلقد انحرف الناس في كثير من البلاد الإسلامية عن مفهوم الإسلام سواء في تصورهم لحقيقة الألوهية وخصائصها وصفاتها أم مظاهر حياتهم السياسية والاجتماعية والأخلاقيةففي مجال العقيدة نشأ الشرك وغلب على