له: سر إليه برجلك وأظهر تعظيمه وتوقيره ليسلم من أذى الناس1.
13- لقاء محمد بن سعود للشيخ ومعاهدته
ذهب الأمير محمد بن سعود إلى بيت أحمد بن سويلم وهناك رحب بالشيخ قائلا له: "أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعز والمنعة. فقال الشيخ: وأنا أبشرك بالعز والتمكين وهي كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها ونصرها ملك البلاد والعباد كلمة التوحيد وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم2.
ثم أخبره بما كان عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وما دعا إليه، وما كان عليه السلف الصالح، وما أمروا به وما نهوا عنه، وأن كل بدعة ضلالة وأخبره بما عزهم الله به، من الجهاد في سبيل الله وأغناهم به، وجعلهم إخوانا، وبما هم عليه أهل نجد اليوم، من المخالفة والشرك والابتداع والاختلاف والجهل والظلم، وبعد أن استمع الأمير محمد إلى الشيخ قال: "يا شيخ إن هذا دين الله ورسوله الذي لا شك فيه وأبشر بالنصر لك ولما أمرت به والجهاد لمن خالف التوحيد. ولكن أريد أن أشترط اثنتين:
الأولى: نحن إذا قمنا بنصرتك والجهاد في سبيل الله وفتح الله لنا ولك البلدان أخاف أن ترحل عنا وتستبدل بنا غيرنا.