بقتل الشيخ عندما قرر الرحيل إلى الدرعية، فلقد كانت الظروف كلها ضد الشيخ وابن معمر فكان على الشيخ أن يرحل وقد زوده ابن معمر بفارس من فرسانه ليوصله إلى الدرعية. هذه حقيقة العلاقة بين الشيخ وابن معمر عندما كان الشيخ في العيينة وعندما هم بالهجرة منها.

12- الشيخ في الدرعية

خرج الشيخ من العيينة سنة 1158 هـ ووصل إلى الدرعية صلاة العصر "فنَزل في الليلة الأولى عند عبد الله بن سويلم، وقدم الناس إلى منْزل ابن سويلم، حتى ضاق بهم، فخاف ابن سويلم على نفسه من أمير الدرعية محمد بن سعود، فوعظه الشيخ وهدأ من روعه1.

ثم انتقل في اليوم التالي إلى دار تلميذه أحمد بن سويلم الذي امتلأ بيته بأنصار الشيخ ومريديه، وكان من بينهم ثنيان ومشاري إخوان الأمير محمد بن سعود اللذان حاولا إقناع أخيهما بمواجهة الشيخ فتردد في أول الأمر فذهبا إلى زوجته موضي بنت أبي وطبان، وكانت امرأة متدينة عاقلة، فأخبراها بمكان الشيخ وبحقيقة دعوته، فألقى إليه في قلبها حبه والرغبة في نصرته، ولما دخل عليها زوجها محمد بن سعود قالت له: "إن هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به"فقبل منها ودعا أخاه مشاري وطلب منه أن يدعو الشيخ لمقابلته ولكن مشاري أشار على أخيه أن يذهب بنفسه لمقابلة الشيخ. وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015