والأحجار التي يقدسها المسلمون ويعتقدون أنها تدفع الضرر وتجلب النفع مما يدل على تأثر الشيخ بابن تيمية. أن معظم رسائل الشيخ التي وجهها إلى الناس مملوءة بشواهد من كلام الشيخ ابن تيمية أو من شروحه لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
ثالثا: الرحلات: لقد كان للرحلات التي قام بها الشيخ أكبر الأثر في نفسه، لقد ذهب إلى مكة المكرمة واجتمع بكثير من الحجاج وعن طريقهم عرف - الكثير عن أحوال المسلمين في البلاد الإسلامية خارج الجزيرة، وعندما ذهب إلى مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم اجتمع بعلماء أجلاء، كان لهم أكبر الأثر في دعوة الشيخ، كما شاهد البدع منتشرة في المدينة، وعندما ذهب إلى البصرة شاهد ما شاهده من الخرافات والبدع التي ليست من الدين في شيء. والحق أن جميع رحلات الشيخ قد وسعت من أفقه، ونبهته إلى الأخطاء المنتشرة في العالم الإسلامي، وجعلته يصمم على القيام بدعوته الإسلامية المباركة.
رابعا: المجتمع الذي عاش فيه: لقد كان المجتمع الذي نشأ فيه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مجتمعا يحتاج إلى إصلاح عقيدته، فالبيئة التي عاش فيها كانت بيئة خرافات وبدع، لقد جعلت هذه البيئة الفاسدة الشيخ محمدا يصمم على محاربة الخرافات والبدع، والعمل على نشر مبادئ الإسلام السليمة.