به، ويكون اتجاهه في الغالب اتجاها دينيا.
ثانيا: ومن بين العوامل التي أثرت في تكوين شخصية الشيخ محمد واتجاهه السلفي بجانب البيت شخصية أحمد تقي الدين بن تيمية، الذي عاش في القرن الثامن الهجريوبالرغم من طول الفترة الزمنية التي تفصل بينهما إلا أن الشيخ محمد درس آثار ابن تيمية دراسة عميقة، لقد درس كتبه ورسائله وفتاويه، وأخذ عنها ونسخ بعضها بنفسه "وفي المتحف البريطاني بعض رسائل لابن تيمية مكتوبة بخط ابن عبد الوهاب"بل إن المبادئ التي نادى بها الشيخ محمد، كانت نفس المبادئ التي نادى بها ابن تيمية. فكل منهما نادى بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله. وما كان عليه السلف الصالح، ومقاومة البدع التي ألصقت بالإسلام، وعلى هذا فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، تعد امتدادا لدعوة ابن تيمية.
"وكان ابن تيمية حرا في تفكيره في دائرة الكتاب والسنة وما صح عن الصحابة من آثار بشرط وقوفه بصدورها عنهم"1. وكان ابن تيمية شديدا لمحاربة المنكرات والبدع، خاصة ما كان منها وسيلة للشرك مثل الاستعانة بغير الله والتبرك بالأشجار