الأولى وطهارته ووحدانيته. واتصال العبد بربه من غير واسطة ولا شريك فلا إله إلا الله معناها كل ذلك ... " 1.
رأي ستودارد:
وكما تناول مفكرو العرب دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، تناولها أيضا بعض المستشرقين الغربيين على حقيقتها، وأبدو إعجابهم بها. يقول لو ثروب ستودارد في كتابه حاضر العالم الإسلامي: "بلغ العالم الإسلامي في القرن الثاني عشر الهجري، أعظم مبلغ من التضعضع والانحطاط، فأربد جوه، وطبقت الظلمة كل صقع من أصقاعه.. وبينما العالم الإسلامي مستغرق في هجعته، ومترنح في ظلمته، إذا بصوت يدوي في قلب الصحراء في شبه الجزيرة العربية، مهد الإسلام، فيوقظ المؤمنين ويدعوهم إلى الإصلاح والرجوع إلى سواء السبيل، والصراط المستقيم، فكان الصارخ بهذا الصوت إنما هو المصلح المشهور محمد بن عبد الوهاب الذي أشعل نار الوهابية فاشتعلت واتقدت ثم أخذ هذا الداعي يحض المسلمين على إصلاح النفوس واستعادة المجد الإسلامي القويم"2.
وقال المستشرق بروكلمان: "فلما آب محمد بن عبد الوهاب إلى بلده الأول سعى إلى أن يعيد إلى العقيدة والحياة الإسلاميتين صفاءها الأصلي"3.