بخلاف ذلك ثم أورد رسالة من الشيخ أو أحد أولاده بين فيها ما يعتقده".
واختتم الجبرتي كلامه قائلا: "أقول إن كان كذلك، فهذا ما ندين الله به أيضا وهو خلاصة لباب التوحيد وما علينا من المارقين والمتعصبين""1.
رأي أحمد أمين:
يقول: "يظهر أن محمد بن عبد الوهاب عرف ابن تيمية عن طريق دراسته السلفية فأعجب به وعكف على كتبه ورسائله يكتبها، ويدرسها وفي المتحف البريطاني بعض رسائل لابن تيمية مكتوبة بخط ابن عبد الوهاب.
دعا - محمد بن عبد الوهاب - مثله إلى ترك البدع والتوجه بالعبادة والدعاء إلى الله وحده لا إلى المشايخ والأولياء والأضرحة ولا بواسطة توسل ولا شفاعة. وزيارة القبور تكون للعظة والاعتبار لا للتوسل والاستشفاع. فكانت دعوة ابن عبد الوهاب حرباً على كل ما ابتدع بعد الإسلام الأول من عادات وتقاليد فلا اجتماع لقراءة مولد، ولا احتفاء بزيارة قبور ولا خروج للنساء وراء الجنازة ولا إقامة أذكار يغني ويرقص ولا محمل يتبرك به ويتمسح ويحتفل به هذا الاحتفال الضخم. وهو ليس إلا أعواد خشبية لا تضر ولا تنفع كل هذا مخالف للإسلام الصحيح، يجب أن يزال، ويجب أن نعود إلى الإسلام في بساطته