للدعوة الوهابية هي تنقية معنى التوحيد من شوائب الشرك ظاهره وخفيه، وإخلاص الدين لله، وعدم الالتجاء إلى غير الله، وعدم الغلو في تمجيد الرسول تمجيداً يخرجه عن حدود الطبيعة البشرية وتحديد معنى الرسالة التي كلف بإبلاغها".

رأي العقاد:

تناول الأستاذ عباس العقاد في كتابه "الإسلام في القرن العشرين" دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فقال: "ظاهر من سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوهابية أنه لقى في رسالته عنتاً، فاشتد كما يشتد من يدعو غير سميع ومن العنت إطباق الناس على الجهل والتوسل بما لا يضر ولا ينفع، والتماس المصالح بغير أسبابها، وإتيان الممالك من غير أبوابها، وقد غبر على البادية زمان كانوا يتكلمون فيه على التعاويذ والتمائم وأضاليل المشعوذين والمنجمين ويدعون السعي من وجوهه توسلاً بأباطيل السحرة والدجالين حتى الاستشفاء ودفع الوباء فكان حقاً على الدعاة أن يصرفوهم عن هذه الجهالة وكان من أثر هذه الدعوة أنها صرفتهم عن ألوان البدع والخرافات".

رأي الجبرتي:

كما تناول دعوة الإصلاح التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي فقال: "ولغط الناس في خبر الشيخ محمد بن عبد الوهاب واختلفوا فيه فمنهم من يجعله خارجياً، ومنهم من يقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015