وفي مصر نجد أن الشيخ محمد عبده ومحمد رشيد رضا تبنيا مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله- ودافعا عنها في مؤلفاتهما، وممن تأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مصر عبد الرحمن الجبرتي مؤرخ مصر، ويعد بحق من أشد المتأثرين بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكان يرى أن الأتراك قد ارتكبوا خطأ كبيراً عندما حاربوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنصارها، مما دفع محمد علي باشا إلى قتله1.
وفي المغرب العربي تأثر بالدعوة"سيدي محمد بن عبد الله" الذي حارب الصوفية متأثرا بكتب وآراء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكذلك"مولاي سليمان" الذي قام ضد الزوايا ودعا إلى التوحيد.
مما سبق أمثلة على انتشار الدعوة السلفية الإصلاحية المباركة في العالم الإسلامي. ومما تجدر ملاحظته أن هذه الدعوة لا تحل بمكان وتنتشر فيه إلا ويكون من آثارها قيام حركة إصلاحية هدفها نشر الإسلام وتطهير العقيدة مما شابها من البدع والخرافات، وتصحيح أوضاع الحياة الفاسدة، ثم محاولة تأسيس دولة إسلامية وتكوين حكومة صالحة تؤمن بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجاً ونظام حياة، وتنفذ الأحكام الشرعية وتقيم الحدود وتوفر الرخاء والأمن والاستقرار