عنها1.
وفي الجزائر: فإن أول من حمل لواء الدعوة السلفية إليها المؤرخ الجزائري"أبو رواس الناصري" الذي قدر له أن يجتمع بتلاميذ الإمام محمد بن عبد الوهاب في موسم الحج، ويذاكرهم في أمور انتهى بعدها إلى الاقتناع باتجاه حركة الشيخ ابن عبد الوهاب، وكان ذلك بحضور وفد الحجيج الذي كان يرأسه ولي عهد المغرب آنذاك2.
وقد أشاد المؤرخ"أبو رواس" بآراء ابن عبد الوهاب عندما دون رحلة للحج بعد عودته إلى الجزائر.
كما تمثل"جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" الوجه السلفي بزعامة عبد الحميد بن باديس"1305- 1359" الذي اطلع على مبادئ الدعوة السلفية عندما أدى فريضة الحج إلى مكة المكرمة. كما اجتمع ببعض علماء الدعوة هناك، وقد أسس ابن باديس جمعيته على أساس من المبادئ السلفية، فدعا إلى إصلاح عقيدة المسلمين في الجزائر من أنواع البدع والخرافات، كما دعا إلى الاجتهاد ومحاربة التقليد الأعمى والجمود الفكري وذلك بالتعمق في دراسة القرآن الكريم والسنة النبوية3.