وابتداع دين جديد، يحل محل الإسلام، وأنهم يتهجمون على مقام النبي صلّى الله عليه وسلّم وينالون من أولياء الله، أصحاب الأضرحة والقباب ويكفرون من يزورونهم وينذرون لهم، ويطلبون المدد والعون منهم.. إلى غير ذلك مما استخرجه هؤلاء العلماء من عقولهم الضالة وقلوبهم المريضة، من إفك وبهتان يرمون به في وجه الدعوة ويثيرون العامة عليها، ويحرضون الحكام على القضاء عليها وعلى كل من يستجيب لها"1.
وحتى تكون الصورة أكثر وضوحاً وبياناً لبعض مكائد بعض العلماء، خصوم الدعوة السلفية وتكالبهم ضدها، بمختلف السبل، نستعرض بعض النقول المختارة من الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والتي توضح بكل جلاء ضخامة الكيد والعداء من قبل بعض العلماء ضد الدعوة السلفية، كما توضح حجم المعاناة ومقدار المشقات التي واجهها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في سبيل دعوته2.
ففي رسالة الشيخ الذي أجاب بها أهل القصيم عندما سألوه عن عقيدته أشار الشيخ إلى خصم الدعوة الأول سليمان بن سحيم فيقول: "وبلغني أن رسالة ابن سحيم قد وصلت إليكم وأنه قبلها وصدقها بعض