* وعن الزهري، أن أبا الدرداء - رضي الله عنه -، انتهى إلى جارية له ترعى غنما، فأعطى جاريته فرسه، ثم قال: لا يغلبك، ثم طاف في غنمه، فانفلت الفرس، فجالت (?) الغنم حتى تكسر عامتها، فجاء أبو الدرداء إليها يشتد رافعا السوط، حتى إذا دنا منها كف وقال: لولا القود (?) لأوجعتك. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 249].

* وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: يُؤخذ بيد العبد والأمة يوم القيامة، فينادي مناد على رءوس الأولين والآخرين: هذا فلان بن فلان، من كان له الحق فليأت إلى حقه، فتفرح المرأة أن يكون لها الحق على أبيها، أو أمها، أو أخيها، أو زوجها، ثم قرأ: {فلاَ أَنْسَاب بَيْنهمْ يَوْمئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101]، فيغفر الله من حقه ما شاء، ولا يغفر من حقوق العباد شيئا، فينصب للناس فيقول: ائتوا إلى حقوقكم، فيقول: يا رب، فنيت الدنيا فمن أين أوتيهم حقوقهم؟، فيقول: خذوا من أعماله الصالحة فأعطوا إلى كل ذي حق بقدر طلبته، فإن كان وليا لله ففضل له مثقال ذرة ضاعفها الله له حتى يدخله بها الجنة، ثم قرأ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40] وإن كان عبدا شقيا قال: يا رب، فنيت حسناته، وبقي طالبون كثير، قال: خذوا من سيئاته فأضيفوها إلى سيئاته، ثم صكوا له صكا إلى النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 247].

* وقال أيضا - رضي الله عنه -: يجتمع الناس في صعيد واحد، بأرض بيضاء، كأنها سبيكة فضة، لم يُعص الله فيها، يكون أول كلام يتكلم به أن ينادي مناد: {لّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلّهِ الْوَاحِدِ الْقَهّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَىَ كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [غافر 16، 17]، ثم يكون أول ما يُبدأ به من الخصومات في الدنيا، فيؤتى بالقاتل والمقتول، فيقال: لم قتلت هذا؟، فإن قال: قتلته لتكون العزة لله قال: فإنها له، وإن قال: قتلته لتكون العزة لفلان، قال: فإنها ليست له، ويبوء بإثمه فيقتله، ومن كان قتل بالغين ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015