الدبر، فاستغاث فأغثناه، فحملت علينا، فرجعنا فلم تقلع عنه حتى قطعته. [موسوعة ابن أبي الدنيا 4/ 511].

* وعن عبد الرحمن بن السائب رحمه الله قال: جمع زياد بن أبيه أهل الكوفة، فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر؛ ليعرضهم على البراءة من علي، قال عبد الرحمن: فإني لمع نفر من الأنصار، والناس في أمر عظيم، قال: فهومت تهويمة (?)، فرأيت شيئا أقبل، طويلُ العنق، مثل عنق البعير، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا النقاد ذو الرقبة، بُعثت إلى صاحب القصر، فاستيقظت فزعا، فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا: لا، فأخبرتهم، قال: ويخرج علينا خارج من القصر، فقال: إن الأمير يقول لكم: انصرفوا فإني عنكم مشغول، وإذا الفالج قد ضربه، فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول:

ما كان منتهيًا عما أراد بنا ... حتى تناوله النقاد ذو الرقبه

فأثبت الشِّقُّ منه ضربةً ثبتت ... كما تناول ظلمًا صاحب الرحبه

فقدم الهيثم بن الأسود على زياد بعهده وهو بتلك الحال، فقيل له: هذا الهيثم بالباب معه عهدك على الحجاز، قال: ويحكم! وما أصنع بالهيثم وما معه؟ والله لشربةُ ماء أُسيغها: أحب إلي من الهيثم وما جاء به!. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 333].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015