* قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: جالسوا التوابين فإنهم أرق شيء أفئدة. (?) [الحلية (تهذيبه) 1/ 71].
* وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: إني لأرجو أن يكون توبة العبد من ذنبه: ندامته عليه. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 388].
* وعن الأشعث رحمه الله، قال: دخلت السجن فإذا الفرزدق في السجن وإذا هو يقرض شعراً، فقال: إني لقيت أبا هريرة - رضي الله عنه - فقال: يا فرزدق، إني أراك صغير القدمين، فالتمس لهما موضعاً عند الحوض، فقلت: إني قد عملت كذا، وعملت كذا فقال: إن التوبة لا تزال تقبل ما لم تطلع الشمس من مغربها عمل عبدٌ ما عمل من شيء. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 390].
* وعن الأسود وعلقمة رحمهما الله عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال: إني لأعلم آيتين في كتاب الله لا يقرؤهما عبدٌ عند ذنب يصيبه ثم يستغفر الله إلا غُفر له، قلنا: أي آيتين في كتاب الله؟ فلم يخبرنا ففتحنا المصحف، فقرأنا البقرة فلم نصب شيئاً، ثم قرأنا النساء - وهي في تأليف عبد الله على إثرها - فانتهينا إلى هذه الآية: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110] قلت: أمسك هذه، ثم انتهينا في آل عمران إلى هذه التي يذكر فيها: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135] ثم أطبقنا المصحف، وأخبرنا بهما عبد الله: فقال: هما هاتان. [موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 392].