* وعن أبي هاشم الرماني، قال: قال زاذان: كنت غلاما حسن الصوت، جيد الضرب بالطنبور، فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم، فمر ابن مسعود - رضي الله عنه - فدخل فضرب الباطية (?) بددها وكسر الطنبور، ثم قال: لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنت أنت أنت، ثم مضى. فقلت لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود، فألقى في نفسي التوبة، فسعيت أبكي، وأخذت بثوبه، فأقبل علي فاعتنقني وبكى وقال: مرحبا بمن أحبه الله، اجلس، ثم دخل وأخرج لي تمرًا. [السير (تهذيبه) 1/ 498].
* وعن عبد الله بن المبارك رحمه الله، أنه كان يتمثل:
وكيف تحب أن تدعى حكيمًا ... وأنت لكل ما تهوى ركوب
وتضحك دائبا ظهرًا لبطن ... وتذكر ما عملت فلا تذوب
[موسوعة ابن أبي الدنيا 3/ 388].
* وعن عبد الله بن عون رحمه الله قال: لو أن رجلًا انقطع إلى هؤلاء الملوك في الدنيا لانتفع، فكيف بمن ينقطع إلى من له السموات والأرض وما بينهما، وما تحت الثرى؟. [صفة الصفوة 3/ 222].
* وقال أيضًا رحمه الله: قلب التائب بمنزلة الزجاجة يؤثر فيها جميع ما أصابها، والموعظة إلى قلوبهم سريعة، وهم إلى الرقة أقرب، فداووها من الذنوب بالتوبة، فلرب تائب دعته توبته إلى الجنة حتى أوفدته عليها، وجالسوا التوابين فإن رحمة الله إلى التوابين أقرب. [الحلية (تهذيبه) 2/ 98].
* وقال أيضًا رحمه الله: اهتمام العبد بذنبه داع إلى تركه، وندمه عليه مفتاح للتوبة، ولا يزال العبد يهتم بالذنب يصيبه حتى يكون أنفع له من بعض حسناته. [الحلية (تهذيبه) 2/ 98].
* وقالت رابعة العدوية رحمها الله: أستغفر الله مِنْ قلَّةِ صدقي في قولي: أسْتَغْفر الله. [صفة الصفوة 4/ 292].