* وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله - عزَّ وجلَّ - من موعظة يعظ بها قومه، فيفترقون قد نفعهم الله - عزَّ وجلَّ - بها. [صفة الصفوة 1/ 301].
* وعن أبي بكرة - رضي الله عنه -، قال: والله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفسي هذه، ولا نفس هذا الذباب الطائر، ففزع القوم، فقالوا: لِمَ؟ فقال: إني أخشى أن أدرك زمانًا لا أستطيع أن آمر بمعروف، ولا أنهى عن منكر، وما خير يومئذ. [موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 406].
* وعن علي بن الحسين رحمه الله قال: التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كنابذ كتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة. قيل: وما تقاته؟ قال: يخاف جبارًا عنيدًا أن يفرط عليه أو أن يطغى.
* وقال أبو عبد الرحمن العُمريُّ الزاهدُ رحمه الله: إنَّ مِن غفلتك عن نفسك إعراضَك عن الله، بأن ترى ما يُسخطه فتجاوزَه، ولا تأمر، ولا تنهى خوفًا من المخلوق. من ترك الأمر بالمعروف خوف المخلوقين، نُزِعَتْ منه الهيبةُ، فلو أمر ولدَه، لا ستخفَّ به. [السير (تهذيبه) 2/ 765].
* وقال الفضيل رحمه الله: لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة. [الحلية (تهذيبه) 3/ 20].
* وقال ابن علية رحمه الله في قول أبي بكر المزني: ما فاق أبو بكر - رضي الله عنه - أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء كان في قلبه، قال: الذي كان في قلبه الحبّ لله - عزَّ وجلَّ - والنصيحة في خلقه. [جامع العلوم والحكم / 107].
* وعن وُهَيْبِ بن الوردِ رحمه الله قال: لقي عالم عالمًا هو فوقه في العلم، فقال: يرحمك الله، ما الذي أخفي من عملي؟ قال: ما يظن بك أنك لم تعمل حسنةً قط إلا أداء فرائض. قال: يرحمك الله، فما الذي أعلن من عملي؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه دينُ الله الذي بعث الله به أنبياءه إلى عباده، وقد اجتمع الفقهاء على قول نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: (وجعلني