الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

(أ) أهمية وفضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعاقبة من تركه:

* قرأَ أبو بكر - رضي الله عنه - هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]. ثم قال: إن الناس يضعون هذه الآية على غير موضعها، ألا وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن القوم إذا رأوُا الظالم فلم يأخذوا على يديه، والمنكر فلم يغيروه، عمهم الله بعقابه). [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 193].

* عن يوسف بن أسباط، عن سفيان قال: قال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -: إن الرجل ليدخل المدخل الذي يجب عليه أن يتكلم فيه لله، فلا يتكلم، فلا يعود قلبه إلى ما كان أبدًا. قال يوسف: فحدثت به أبا إسحاق الفزاري حين قدم من عند هارون فبكى، ثم قال: أنت سمعت هذا من سفيان؟. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 213].

* عن أبي الرقاد، قال: خرجت مع مولاي فانتهى إلى حذيفة - رضي الله عنه - وهو يقول: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصير بها منافقا، وإني لأسمعها من أحدكم اليوم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتحاضن (?) على الخير، أو ليسحتنكم (?) الله جميعا بعذاب، أو ليؤمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا 2/ 197].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015