الصحيح ولو كان خارج مذهب الحنابلة، فنحن نرفض التعصب لأي مذهب ولأي قول، لكن لماذا اقتصر على ذكر الحنابلة فحسب؟ الله أعلم.

• وفي كتاب "مستقبل الإسلام خارج أرضه ص85" نقل عن شارح البخاري أن النساء المأذون لهن في الخروج إلى العيد من العجائز، وعقب بقوله: (إن حظ الإسلام تعيس بهذا التفكير المعوج) وهكذا يكون تحطيم القمم!

• وفي (ص83) ذكر حديث النهي عن الشرب قائماً وذكر قول "الصنعاني" -هذا دليل على تحريم الشرب قائماً- وبعد رده قال: (ولكن أصحاب الأمزجة السوداوية مولعون بالحضر والتضييق على الخلق) أصحاب الأمزجة السوداوية مثل من؟ مثل الصنعاني، -طبعاً على منهج المؤلف- وإل فنحن لا نصنع هذا بعلمائنا!!

• وفي "هموم داعية ص141" قال: (وقد دهشت لأن عالماً من شنقيط وهو قطر، مالكي المذهب وقف في المسجد النبوي يقول أثناء إلقاء درس له: (إن مالك بن أنس يقول إن وجه المرأة ليس بعورة وأنا أخالف مالك بن أنس) ويعلق الشيخ قائلاً: (والشيخ الشنقيطي -غفر الله له- حين يخالف أو يوافق ما يقدم أو يؤخر وذكرت له قول الشاعر:

يقولون هذا عندنا غير جائز ... ومن أنتم حتى يكون لكم عند) أ. هـ.

والشيخ يقصد "محمد الأمين الشنقيطي" صاحب "أضواء البيان" وهو إمام جليل القدر في العلم والحفظ والفقه وسائر الفنون، ولكن عيبه أنه لم يكن عقلانياً ولا يوافق الشيخ على أطروحاته فيما يتعلق بالمرأة وسفورها.

• وفي "سر تأخر العرب ص53" يقول -الغزالي-: (إن الفقي حلف بالله أن أبا حنيفة كافر) ويقصد بالفقي "محمد حامد الفقي" رئيس جماعة أنصار السنة بمصر، وهي إحدى الجماعات المشهورة بمذهبها السلفي.

وأقول مطمئناً -إن شاء الله- إن هذا النقل كذب لا سند له، وإن زعم الشيخ أن الذين سمعوا "الفقي" لا يزالون أحياء فنحن لا نعرفهم ولا نستطيع أن نقبل رواية عن عالم جليل فيها رواة مجهولون مع أن هؤلاء الرواة قد يكون بينهم وبين الفقي خصومة علمية أو عقدية، ومثل هؤلاء لا يقبل كلام بعضهم في بعض، كما أننا لا يمكن أن نقبل كلام خصوم أبي حنيفة فيه ما دام مجافياً للحقيقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015