حاجب الحجاب ويشبك الفقيه عن معهما من المماليك السلطانية.

وكان ابن الشحنة لما قدم القاهرة حدثته نفسه أن يلي كتابه السر بالديار المصرية في حياة الكمال ابن البارزي فلم يصل واتفق مرض الكمال ثم موته فاجتهد ابن الشحنة حينئذ في السعي وبذل مالا كثيرا ووعد بأشياء كثيرة ودامت الوظيفة شاغرة أيضاً إلى أن طلب السلطان المحب ابن الأشقر وولاه إياها وأعطي الجيش للجمالي ناظر الخاص حسبما تقدم ذكره وفيه وصل مبارك شاه نائب الكرك وعزل وانحط قدره وتحقق السلطان سوء سيرته وأخذ أمره من يومئذ في أدبار إلى أن سافر من القاهرة في التاريخ المذكور.

وفي يوم الاثنين عاشره ويوافقه ثامن عشري توت أحد شهور القبط انتهت زيادة النيل إلى اثني عشر إصبعا من عشرين ذراعا وهذا غاية الزيادة في هذه السنة إلا إنه ثبت إلى أواخر بابة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015