طلّق بعض الأعراب امرأة كانت له فتزوّجها بعض بني عمّه وكان بينهما عداوة فقال زوجها الأول، وكان اسم الَّذي تزوّج بها فروة:
هنيئاً على ما بيننا من عداوةٍ ... لفروةَ وادٍ حُلَّ بطحاؤُه سَهْلُ
شددتُ عليه الكور ثمَّ ركبتهُ ... لفروة حتَّى ذلَّ واستوطنَ الرَّحْلُ
أعرابيّ:
أتَتْني سُليمٌ قضُّها وقضيضُها ... تُمسِّحُ حولي بالبقيع سبالَها
يقولون لي احلفْ قلتُ لستُ بحالفٍ ... أُخاتلُهم عنها لكيما أنالها
ففرَّجتُ همَّ النَّفس عنِّي بحلْفَةٍ ... كما شقَّتِ الشَّقراءُ عنها جِلالها
وجدنا لهم في الأيمان أشياء كثيرة يطول بها الكتاب إلاَّ أنَّ هذا النَّوع الواحد منها قليل ونحن نذكر بعض ما قيل فيه دون غيره لنذكر غيره في مواضع أخر إن شاء الله فمن ذلك:
سألوني اليمينَ فارْتعتُ منها ... ليُغَرُّوا بذلك الارْتياعِ
ثمَّ أرسلْتُها كمنْحَدرِ السَّي ... لِ تدلَّى من المكان اليفاعِ
وفي اليمين لآخر:
وقالوا اليمينَ فمنْ لي بذا ... ك يا ليتهم يطَّبونَ اليمينا
فأمنَحهم حلْفةً لذَّةً ... تنَجِّي المَدين وتُرْدي المُدينا
ولآخر: