ولا عيبَ فينا غير رَدّ نسائكم ... إليكم ولولا نحن عُدنَ حوامِلا
وأنَّا كشَفْنا العارَ عنكم بوقعةٍ ... أذلَّتْ من الأعداءِ رأساً وكاهِلا
ومثله قول الفضل بن الرَّبيع:
لا عيبَ فيَّ سوَى مُداعبتي ... عِيناً يَصِدنَ الأُسدَ بالمُقَلِ
ما ضرَّني أن قال ذو حسدٍ ... أتلفتَ مالَ أبيك في الغزلِ
ومثله للشنفرى يذكر فرسه:
ولا عيبَ في اليَحموم غير هُزاله ... على أنَّه يوم الهِياج سَمينُ
وكم مِن عظيم الخَلق عَبْلٍ موثَّقٍ ... حواهُ وفيه بعد ذاكَ جُنونُ
ومثله قول أبي هِفَّان:
عيبُ بني مَخْلَدٍ سَماحُهم ... وأنَّهم يُتلفونَ ما مَلَكوا
وأن فيهم لِمن يلايِنُهم ... لِينٌ وفيهم لغيرهم حَسَكُ
ومثله للقطاميّ:
جزَى اللهُ خيراً والجزاءُ بكفِّه ... بني دارمٍ عن كلِّ جانٍ وغارمِ
همُ حَمَلوا رَحْلي وأدُّوا أمانتي ... إليَّ وردُّوا فيَّ ريشَ القوادمِ
ولا عيبَ فيهم غيرَ أنَّ قُدورَهم ... على المالِ أمثالُ السِّنين الحَواطمِ
وأنَّ مَواريثَ الأولَى يرِثونَهم ... كنوزُ المعالِي لا كنوزُ الدَّراهمِ
وما ضرَّ منسوباً أبوه وأُمُّه ... إلى دارمٍ ألاَّ يكونَ لهاشمِ
ومثله قول ابن أبي أميَّة الكاتب:
خلا من العيبِ غير أنْ فترتْ ... منهُ جفونٌ ومالَ كالغُصُنِ
لا شيء فيه يقول عائبُهُ ... قد تمَّ لو أنَّ ذاك لم يكُنِ
البيت الثاني من هذين البيتين هو من غير هذا المعنى الَّذي نحن فيه، ومثله قول الآخر:
ليس فيها ما يقالُ لهُ ... كمَلَتْ لو أنَّ ذا كمَلا
كلُّ جزءٍ من محاسنها ... قائمٌ في حُسنه مثَلا